مدرستي، يا منهلاً للعلم والمعرفة، ويا درب النجاح والفلاح، فيكِ قضينا أجمل الأوقات، ومنكِ تعلمنا كيف نشق طريق العلم والنجاح، من نبعك الصافي نهلنا العلم واللغة والأدب والثقافة، وبين جدرانك قضينا أجمل الأوقات وأكثرها فرحاً ومتعةً، فأنت مكان التقاء الأصدقاء والأقران، فيكِ ضحكنا، وشاغبنا، ولعبنا، ودرسنا، ولكل دقيقةٍ قضيناها فيكِ حكايةٌ تروى.
جين نذكر المدرسة، تنهمر من الذاكرة آلاف الصور والحكايات، تأتي كشريطٍ ممتعٍ يعزف أجمل الألحان، مرّةً في درس العلوم، ومرّةً في الرياضيات، ومرّةً في اللّغة العربية، حتى يطوف الشريط على جميع الدروس، فيغرق في رائحة العلم العطرة، الّتي ينثرها المعلّمون في الدروب، فالمدرسة بيتنا الثاني، الّذي نقضي فيه وقتاً لا نكلّ ولا نملّ فيه، والمعلّمون هم آباؤنا وأمهاتنا، يغزلون لنا من العلم بساطاً نفرده في الريح ونسافر إلى عوالم أخرى، مسكونة بالتقدم والنجاح والتطور.